الثلاثاء، سبتمبر 01، 2015

الإنسان والحمار

تاريخ العلاقة بين اﻹنسان و الحمار قديم، قدم استئناس الإنسان للحيوان لينوء معه بأعباء الحياة وتكاليفها. والقواعد التي قامت عليها تلك العلاقة روابط نفعية بين خادم و مخدوم ؛ منتفع و نافع. على الحمار واجبات حمل الإنسان و اثقاله بمختلف أشكالها في مقابل الأكل و المأوى .. هذه القاعدة الذهبية      حكمت العلاقة بين الطرفين إلى حين قريب .. فالمستجدات الحضارية واستخدام وسائل النقل المختلفة في التنقل قلص من أهمية الحمار للإنسان بل قضى على الحاجة اليه نهائيا .. ونتج عن ذلك أن تنكر الإنسان لصديقه و رفيق دربه ، فسرحه وأهمله بدون أي اكتراث للتاريخ الطويل الذي يربطه به .. فوجد الحمار نفسه تائها هائما على رأسه .. وبالرغم من أنه تنفس هواء الحرية وتخلص من العبودية الا أنه لم يرق له ذلك .. كون تراكم سنين الاستعباد جعلت منه بدون هوية و مطموس الشخصية .. ولذا لم يبارح منزل مستعبده .. الذي وصل به التنكر وعدم الوفاء إلى الحد الذي جعله يطارده ويمنع عنه الماء والأكل بغير رأفة، شفقة أو رحمة .. فكانت ردة فعل الحمار عنيفة إلى درجة أنه عاد إلى أصل حياته قبل الإستئناس فاستوحش وأصبح في حالات معينة على استعداد لمهاجمة المتنكر و الهتك به ، عظا و رفسا ، و إليكم هذا الحوار الذي دار بين حمار وابنه لعلك تستشف منه مدى نقمتة والغصةالتي يشعر بها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك



ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة