' بدون الغربية و بدون العربية '
خاطرة : علي بن سعيد بن مشلح الغامدي
يجهد الغرب و الشرق في الإستفادة مما وهبه الله من نعمة العقل في سبيل رفاهية البشرية ، و تطوير نمط حياتهم و جعلها أكثر يسرا و فاعلية .. فتراه حاليا يعكف بعلمائه و مخترعيه على إحلال العنصر التكنولوجي محل العنصر اﻹنساني في شتى مناحي الحياة من خلال اختراع أجهزة و مركبات تعمل بدونه و تستغني عنه .. حتى في أدق الأمور .. فعلى سبيل المثال لا الحصر .. هناك طيارة بدون طيار .. و سيارة بدون سائق .. وطابعة بدون أسلاك .. و عمليات قلب بدون جراح .. ات سترا ..
في عالمنا ، و اكبنا المستجدات ، و دخلت السيدة ' بدون " في قاموس استخداماتنا و مداولاتنا .. ولكن و بأسف فيما يجلب الكآبة و الألم و التعاسة لفئة من المجتمع ، أسموهم ' بدون ' أو ' ألبدون ' . وهم من بني جلدتنا و يعيشون معنا و لايتمتعون بحق المواطنة .. فهم بدون هوية .. و كذا ، ولو لجريرة ما ، غضبت بنو نمير لإتيان شخص ما يخالف هواهم و شرعتهم فسيجد نفسه بدون هوية .. وكأن الإنتماء منة و هبة ، توهب و تمنع .. شتان مابين ' بدونهم ' و ' بدوننا ' ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك
ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة