الخميس، مارس 05، 2015

أدب الخلاف .... وخلاف الأدب

أدب الخلاف ... وخلاف اﻷدب

الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعا ً: 
- لاختلاف الأفهام .
- تباين العقول .
- تمايز مستويات التفكير .

الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
- بوابةً للخصومات .
- مفتاحاً للعداوات .
- شرارةً توقد نارَ القطيعة .

العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار خلافهم لحدود [ القلب ] .

فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .

ويؤمنون بكل يقين أنه
﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .

إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .

أحبك يا أخي ،ولو بقينا الدهر كله [ مختلفين ] في الرأي .

واختلافي معك ..
لا يبيح [ عرضي ] ، 
ولا يحل [ غيبتي ] ،
ولا يجيز [ قطيعتي ] .

فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :

١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي، ( وهذا منطق العقلاء ).

٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي،
   ( وهذا نهج الحمقى ) .

٣. إن لم تكن معي،
فأنت ضد الله !!!
   ( وهذا سبيل المتطرفين ) .

الآراء يا أخي :
( للعرض ) ليست ( للفرض ) ، 
و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ، 
و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .

ختاما :ً
عندما نحسن كيف نختلف .. سنحسن كيف نتطور .

بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )
اللهم الف بين قلوبنا اجمعين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك



ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة