الخميس، يونيو 02، 2011

سنّة وبدعة - أجر و وزر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 
العزاء انحرف به الكثير من الناس من السنة إلى العادة وهذا ليس ديننا، والبدعة شيء فوق المعصية ويجب الحذر منها ، ونحارب البدعة بإقامة السنة فما اقيمت سنة إلا ماتت بدعة

أولا: الطعام
 الدليل الأول - قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: (كانوا يعدون الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة) الدليل الثاني - لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم ، ولم يجتمع إلى آل جعفر علي بن أبي طالب وهو أخوه ولا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عمه ولا أحد من أقاربه فيما نعلم، البدعة في العزاء هو أن تقام الولائم والسنة أن يصنع لهم طعاما لهم خاصة وليس وليمة بشرط أن انشغلوا
والأشد أن يصنع أهل الميت الطعام

ثانيا: الإجتماع  و ثالثا : الجلوس
وهي مسألة إجهتادية أترككم مع الشيخ ابن باز وابن عثيمين
وتذكر أخي المسلم أن الحديث هنا ليس عن الطعام

هذه مسألة اجتهادية والشيخ ابن باز - رحمه الله - يرى جواز الاجتماع لتلقي العزاء في بيت المتوفى أو ذويه لأن ذلك أعون على أداء السنة، وهذا نص فتواه - رحمه الله -: " لا أعلم بأسا في حق من نزلت به مصيبة بموت قريبه، أو زوجته، ونحو ذلك أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب؛ لأن التعزية سنة، واستقبال المعزين مما يعينهم على أداء السنة. وإذا أكرمهم بالقهوة، أو الشاي، أو الطيب، فكل ذلك حسن "

وأما الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - فإنه يرى المنع فيه، يقول - رحمه الله - في جواب استفتاء حول هذا الموضوع: (الاجتماع للعزاء مكروه بدعة وإذا حصل معه إطعام المجتمعين صار من النياحة. قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: (كانوا يعدون الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة) ولم يكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا خلفاؤه الراشدون ولا أصحابه المهتدون فيما نعلم لم يكونوا يجتمعون يتلقون معزين أبدا، غاية ما في الأمر أنه لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم ، ولم يجتمع إلى آل جعفر علي بن أبي طالب وهو أخوه ولا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عمه ولا أحد من أقاربه فيما نعلم، لم يجتمع إلى آل جعفر ليأكلوا من هذا الطعام، ولا شك أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن شر الأمور محدثاتها. والتعزية من العبادة والعبادة لا بد أن تكون على وفق ما جاءت به الشريعة، وقد صرح بعض أهل العلم بأن الاجتماع بدعة وصرح فقهاؤنا الحنابلة - رحمهم الله - في كتبهم (بأن الاجتماع مكروه ومن العلماء من حرمه) وكما ترى فإن الشيخ - رحمه الله - أفتى بحسب ما بلغه علمه وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع، أما قول الرفاعي بأن الصحابة كانوا يعزي بعضهم بعضا في المسجد، فهذا يحتاج إلى نقل، وإن ثبت فإن فتوى الشيخ ابن عثيمين لا تعارضه هو يمنع من الاجتماع لتلقي العزاء في بيت الميت، ولا يمنع العزاء مطلقا بل يراه سنة كما سبق في النقل عنه.
وبكل حال فالمسألة محل اجتهاد ونظر. 

وعلى من لا يحسن قراءة الموضوع الاتصال على شيخ ممن يثق في دينه وعلمه من المصرح لهم بالفتوى في المملكة العربية السعودية والتثبت من ذلك،___والله أعلم

كتبه ونقله وأعدّه
نائف حامد محمد المطيري

 

هناك تعليق واحد:

  1. ابو فريــــــــــــــد2 يونيو 2011 في 2:49 م

    اشكر ابو هيم على الإضاح في مسألة العزاءوما يحصل من الناس في هذا الزمن من بدعه والتذكير بالسنه .فجزاه الله عنا خيراً .

    ردحذف

تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك



ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة