الثلاثاء، أغسطس 10، 2010

شهر رمضان المبارك


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ثمة تساؤلات وحوارات تدور بين علماء اللغة ومن لديه إلمام بها حول أسباب تسمية شهر رمضان المبارك بهذا الاسم
وما معنى كلمة (رمضان) وما أصلها وما مصدرهالقد اختلف علماء اللغة العربية وأربابها في أسباب تسمية هذا الشهر الفضيل بهذا الاسم، فمنهم من قال انه مشتق (رمض) إي الرمضاء، والرمضاء كما هو معروف هي شدة الحر في الصيف  ، وسمي بذلك أيضا للإرتماض من الجوع والعطش،
وقيل كذلك إنما سمي برمضان لأنه يرمض الذنوب ويحرقها بالأعمال الصالحة الطيبة،
وقيل ان العرب كانوا يرمضون فيه أسلحتهم أي يشحذونها استعداداً للحرب في شهر شوال، قبل حلول الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال وتحرم فيها الحروب وهي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب،
والجدير بالذكر إن شهر رمضان المبارك، هو الشهر الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، بقوله جل شأنه في سورة البقرة، آية رقم (185) (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) صدق الله العظيم،
لقد تعددت الآراء في أسباب تسمية هذا الشهر الكريم باسم (رمضان) واختلف اللغويون في ذلك، كل حسب اجتهاده وعلمه، وكل يرى الموضوع في زاويته وبحثه، وان دل هذا على شيء فإنما يدل بكل تأكيد على مكانة وعظم شهر رمضان المبارك عند العرب والمسلمين حتى قبل فرض الصوم في أيامه في السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة،
وكانت بعض قبائل قريش قبل بزوغ نور الإسلام، تعظم شهر رمضان وتخصه بالتكريم والتبجيل عاماً بعد عام، وقد زاد تعظيمه وتكريمه في نفوس المسلمين المؤمنين بعد الإسلام أكثر فأكثر........فكيف لا تكون لشهر رمضان هذه المنزلة الكبيرة وهذه الأهمية المتزايدة عند المسلمين، وهو الشهر الذي نزل فيه كتاب الله المجيد، دستور الأمة ومنهاجها القويم وهو المعجزة العظيمة الباقية إلى الأبد لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذه المعجزة التي أفحمت البلغاء والعظماء والمتكلمين من العرب وغيرهم من البشر، وسوف تبقى هذه المعجزة قائمة إلى إن يرث الله الأرض ومن عليها،
اللهم عظم في نفوسنا منزلة هذا الشهر المبارك، وحببه إلى قلوبنا ما دمنا على قيد الحياة، اللهم آمين يا رب العالمين
وكل عام وانتم بخير مقدما وتقبل الله صيامنا وقيامنا

هناك 3 تعليقات:

  1. جزاك الله خير على هذه الكلمه الطيبه

    ردحذف
  2. ليلة القدر
    يؤمن المسلمون ان الله عظم أمرَ ليلة القدر فقال {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أي أن لليلة القدر شأنًا عظيمًا وبين أنها خير من الف شهر فقال :{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله تعالى خيرًا من العمل في ألف شهر. ومن حصل له رؤية شيء من علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤيتها، ومن أكثر علماتها لا يظهر إلا بعد أن تمضى، مثل: أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء، أو أن ليلتها تكون معتدلة ليست باردة ولا حارة، ومن اجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلة نال من عظيم بركاتها فضل ثواب العبادة تلك الليلة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه" رواه البخاريّ.
    وقيام ليلة القدر يحصل بالصلاة فيها إن كان عدد الركعات قليلاً أو كثيرًا، وإطالة الصلاة بالقراءة أفضل من تكثير السجود مع تقليل القراءة، ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة الإجابة، فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة ثم قال الله :{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :"إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر"فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وءاجالهم إلى قابل، وليس الأمر كما شاع بين كثير من الناس من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يموت ومن يولد في هذه المدة إلى غير ذلك من التفاصيل من حوادث البشر بل تلك الليلة هي ليلة القدر كما قال ابن عباس ترجمان القرءان فإنه قال في قول القرآن :{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) }هي ليلة القدر، ففيها أنزل القرءان وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القابل. ثم قال الله تعالى :{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر. عن عائشة ا قالت :"قلت يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي" وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره :"ربّنا ءاتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار".

    ردحذف
  3. أحكام زكاة الفطر وعيد الفطر ، مقروناً بالدليل ، تحرياً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم و إتباعا لسنته .
    • حكمها : زكاة الفطر فريضة على كل مسلم ؛ الكبير والصغير ، والذكر و الأنثى ، و الحر والعبد ؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ؛ على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين . و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " أخرجه البخاري .
    • فتجب على المسلم إذا كان يجد ما يفضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته ، فيخرجها عن نفسه ، وعمن تلزمه مؤنته من المسلمين كالزوجة والولد. و الأولى أن يخرجوها عن أنفسهم إن استطاعوا ؛ لأنهم هم المخاطبون بها . أما الحمل في البطن فلا يجب إخراج زكاة الفطر عنه ؛ لعدم الدليل . وما روي عن عثمان رضي الله عنه ، وأنه " كان يعطي صدقة الفطر عن الحَبَل " فإسناده ضعيف . ( انظر الإرواء 3/330 ) .
    • حكم إخراج قيمتها : لا يجزئ إخراج قيمتها ، وهو قول أكثر العلماء ؛ لأن الأصل في العبادات هو التوقيف ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحدٍ من أصحابه أنه أخرج قيمتها ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه مسلم .
    • حكمة زكاة الفطر : ما جاء في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين . من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " أخرجه أبوداود وابن ماجة بسند حسن

    ردحذف

تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك



ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة