الاثنين، يوليو 26، 2010

«الرفد»..

«الرفد».. عريس ينتظره ومدعو يتهرب منه
 خالد آل مريح ـ أبها 
  هل يحرص المتزوجون الجدد على دعوة أكبر عدد ممكن من أقاربهم ومعارفهم من أجل «الرفد»؟. لا يبدو أن هذا السؤال له إجابة إيجابية، 
فالمتزوج يسعد بمشاركة الآخرين له فرحتهم قبل أن يشاركونه تكاليف زواجه. والرفد عادة ضاربة بجذورها عمق الثقافة المحلية، وتختلف 
مسمياتها باختلاف المكان وربما القبيلة. ومن بين هذه المسميات 
«النفعة»، «الواجب»، «القويدة»، «البركة» أو «الواجب» تعددت الأسماء وبقى مضمونه وطريقة أدائه واحدة، هي تقديم المعونة المادية أو
 العينية للمتزوج.
وفي الجنوب يقدم الرفد للعريس في ليلة زواجه، من باب واجب الوقوف مع المتزوج ومساعدته ماديا ومعنويا، بعدها يصطف الحضور من
 الضيوف وأقارب المتزوج لعرض الفنون الشعبية على قرع الطبول.
وتختلف العادات عند تقديم الرفد فهناك من يقدمها نقدا، وآخرون يقدمونها عينية، كأن يقدم للمتزوج بعض رؤوس الضان، بدلا من المبالغ 
النقدية.
ولا يبتعد هذا العمل عن كونه بابا من أبواب التكافل الاجتماعي، خصوصا أن تكاليف الزواج الباهضة تفرض على المتزوج الدخول في نفق 
الاقتراض، لكن البعض يرون في هذه العادة جانبا سلبيا يتمثل في اعتماد بعض المتزوجين على هذا الدخل الغيبي المتوقع ويبني عليها 
الكثير من حساباته.
ويرى عبد الله آل نملان – موظف حكومي – أن الرفد عادة إيجابية متوارثة، وهي بمثابة الهدية التكافلية التي تساعد العريس على قضاء 
حوائجه والتزاماته المالية، كما أنها تفرض نوعا من الترابط الاجتماعي بين الأفراد.
فيما يرى محمد بن سلطان – معلم - أن هذه العادة بدأت تختفي تدريجيا في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها البعض. 
ويضيف «تحولت أخيرا من مساعدة إلى عادة رسمية قد تصل إلى العتب واللوم على من يتركها». 
وقد تكون هذه العادة عائقا أمام البعض عن حضور المناسبات، بسبب عدم القدرة على تقديم المساعدة، وتجنب أن يوصم بالبخل، 
كما يقول المعلم سعد آل ماعز.
_____________
.. وتقـصم ظـهر الـراتب
 عارف السويدي ـ حائل     
في حائل يعرف «الرفد» بمسمى «العانية». ولأنها الأرض التي أنجبت أبو الكرم حاتم الطائي فإن مبالغ العانية ترتفع كثيرا لتصل إلى 500 أو 
ألف ريال لكل متزوج. ويمثل موسم الصيف بالنسبة لأهالي حائل من ذوي الدخل المحدود هما كبيرا مع ارتفاع عدد الزيجات، ففي حال كان 
الراتب لا يتجاوز خمسة آلاف ريال، فإن خمس زيجات كفيلة بالذهاب بنصفه وأكثر. 
وبسبب الظروف المعيشية وارتفاع التكاليف فالعانية أصبحت صعبة في الوقت الحالي، كما يقول سعد المتعب. وهناك من يتجنب 
حضور مناسبات الزواج لضيق ذات اليد وعدم القدرة على مساعدة المتزوج. 
ويؤكد نايف العيادة أن هذه العادة أصبحت تمثل ثقلا كبيرا على كاهل غير المقتدرين وعائقا يحول دون مشاركة الآخرين أفراحهم، في ظل
 الظروف المادية المتعسرة. 
ويطالب عيد الرحيل بإنشاء صناديق مخصصة لمساعدة المتزوجين بين أبناء كل قبيلة، واقتطاع مبلغ شهري من كل موظف لتأمين العانية 
للمتزوجين في الصيف، لكنه يفضل أن تكون المساعدة مباشرة من المدعو إلى العريس.

هناك تعليق واحد:

  1. العادة في الشرع ياحامد محكمة وكمايقال غير جبال ولاتغير عوائد والصحيح هي سلف يرد في مناسبه مماثله ولكن وجهات النظر تختلف بين الناس ولاشك ان المشارك له اجر اجابة الدعوة واجر المساعده وكل واحد ينظر لها بناظوره الذي يستخدمه دائماً والنواظير كماتعرف أشكال وألوان وكل رجل بأباه يقتدي والهادي الله .

    ردحذف

تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك



ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة