الخميس، يونيو 24، 2010

غطفان

غطفان
بنو غطفان بن سعد قبيلة عربية من قبائل الجاهلية وصدر الإسلام ينتسبون إلى غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر  بن نزار بن معدّ بن عدنان سكنوا بادية نجد  والحجاز جهة وادي القرى وبوادي المدينة المنورة وفدك والحرار وماجاورها.
    * 1 الأقسام
    * 2 التاريخ
          o 2.1 العصر الجاهلي
          o 2.2 في الإسلام
    * 3 فزارة
    * 4 بنو مرة
    * 5 المراجع
  
تنقسم غطفان إلى 3 أقسم رئيسية هي

    * ذبيان وينقسمون إلى:
          o فزارة
          o مرة
          o ثعلبة

    * بنو عبس

    * أشجع

العصر الجاهلي

حاربت بطون غطفان بعضها البعض بعد واقعة داحس والغبراء ما بين عبس وذبيان، فكانت الحروب سجإلا أنهكت كليهما، مما حدا بعبس النزوح والخروج إلى اليمامة، فحالفوا أهلها من بني حنيفة وأقاموا ثلاث سنين فلم يحسنوا جوارهم وضيقوا عليهم فساروا عنهم وقد تفرق كثير منهم وقتل منهم وهلكت دوابهم ووترهم العرب فراسلتهم بنو ضبة وعرضوا عليهم المقام عندهم ليستعينوا بهم على حرب تميم ففعلوا وجاوروهم‏.‏
فلما انقضى الأمر بين ضبة وتميم تغيرت ضبة لعبسٍ وأرادوا اقتطاعهم فحاربتهم عبس فظفرت وغنمت من أموال ضبة وسارت إلى بني عامر وحالفوا الأحوص بن جعفر بن كلاب فسر بهم ليقوى بهم على حرب بني تميم لأنه كان بلغه أن لقيط بن زرارة يريد غزو بني عامر والأخذ بثأر أخيه معبد فأقامت عبس عند بني عامر فقصدتهم تميم وكانت وقعة شعب جبلة.‏

ثم إن ذبيان غزوا بني عامر بن صعصعة وفيهم بنو عبس فاقتتلوا فهزمت عامر.‏ ثم رحلت عبس عن عامر ونزلت بتيم الرباب فبغت تيم عليهم فاقتتلوا قتالًا شديدًا وتكاثرت عليهم تيم فقتلوا من عبس مقتلة عظيمة‏.‏

ورحلت عبس وقد ملوا الحرب وقلت الرجال والأموال وهلكت المواشي فقال لهم قيس‏:‏ ما ترون قالوا‏:‏ نرجع إلى أخواننا من ذبيان فالموت معهم خير من البقاء مع غيرهم‏.‏ فساروا حتى قدموا على الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري وقيل‏:‏ على هرم بن سنان بن أبي حارثة ليلًا وكان عند حصن ابن حذيفة بن بدر‏.‏
فلما عاد ورآهم رحب بهم وقال‏:‏ من القوم قالوا‏:‏ إخوانك بنو عبس وذكروا حاجتهم‏.‏ فقال‏:‏ نعم وكرامة أعلم حصن ابن حذيفة‏.‏ فعاد إليه وقال‏:‏ طرقت في حاجة. قال‏:‏ أعطيتها قال: بنو عبس‏ وجدت وفودهم في منزلي‏.‏
قال حصن‏:‏ صالحوا قومكم أما أنا فلا أدي ولا أتدي قد قتل آبائي وعمومتي عشرين من عبس فعاد إلى عبس وأخبرهم بقول حصن وأخذهم إليه فلما رآهم قال قيس والربيع ابن زياد‏:‏ نحن ركبان الموت‏.‏ قال‏:‏ بل ركبان السلم إن تكونوا اختللتم إلى قومكم فقد اختل قومكم إليكم‏.‏ ثم خرج معهم حتى أتوا سنانًا فقال له‏:‏ قم بأمر عشيرتك وأصلح بينهم فإني سأعينك‏.‏ ففعل ذلك وتم الصلح بينهم وعادت عبس‏.‏

وقيل‏:‏ إن قيس بن زهير لم يسر مع عبس إلى ذبيان وقال‏:‏ لا تراني غطفانيةٌ أبدًا وقد قتلت أخاها أو زوجها أو ولدها أو ابن عمها ولكني سأتوب إلى ربي فتنصر وساح في الأرض حتى انتهى إلى عمان فترة ب بها زمانًا فلقيه حوج بن مالك العبدي فعرفه فقتله وقال‏:‏ لا رحمني الله إن رحمتك‏.‏

وقيل‏:‏ إن قيسًا تزوج في النمير بن قاسط لما عادت عبس إلى ذبيان وولد له ولد اسمه فضالة فقدم على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعقد له على من معه من قومه وكانوا تسعة وهو عاشرهم[1].‏
  في الإسلام

شكلت في العهد الجاهلي والإسلامي كتله مهمة ضمن القبائل القيسية وشاركت في الفتوحات الإسلامية كغيرها من القبائل العربية.

وقد شاركت بطونها مع(بني سليم، بني عامر) في مناصرة القرامطة (الحركة الباطنية التي غطت سيطرتها الأحساء ونجد والحجاز والشام) وبتهديدهم للفاطميين في مصر وصلو لحالة صدام معهم ادت لاغراء الفاطميين لمناصريهم من القبائل القيسية للانتقال إلى مصر، فانتقلت الكثير من القبائل الغطفانية إلى مصر صحبة جموع القبائل القيسية الأخرى.

وقال ابن سعيد : إن ابرق الحنان وأباناً من وادي القرى من معال بلادهم، وإن جيرانهم طيء لهذا العهد، وإن بأرض برقة منهم إلى طرابلس الغرب رواحة وصبح فزان.

ومن أهم قبائل غطفان التي دخلت شمال أفريقيا فزارة القبيلة الرئيسية في غطفان منذ الجاهلية وكذلك رواحه، وأشجع، وفزان، وشمخ، وسعد، ومرة، ثعلبه ،بني بدر، بني مازن.
  فزارة

ذكر القلقشندي بطون بني فزارة بنو صبيح ببرقة وقال أنهم يتكونون من: أولاد محمد والجماعات والشنفة والشعوب والعقيبات والعلاوي والعواسي والغشاشمة والقيوس واللواحق والمساورة والمطارنة والمواجد والمواسي والنحاحسة.

وقد ذكر القلقشندي أن جماعة من فزارة ممن يقيمون ببرقة نزلوا بأطراف البهنسا مما يلي الجيزية محافظة المنيا، كما هاجرت قبائل أخرى من فزارة غربا وهم الجماعات والعواسى والمساورة، حيث استقر الجماعات بودان، بينما استقر المساورة بمصراتة، واستقر العواسى بترهونة.

قال ابن خلدون: وبافريقية والمغرب لهذا العهد احياء كثيرة اختلطوا مع اهله فمنهم مع المعقل بالمغرب الأقصى احياء كثيرة لهم عدد وذكر بالمعقل إلى الاستظهار بهم حاجة‏.‏ ومنهم مع بني سليم بن منصور بافريقية طائفة أخرى احلاف لأولاد ابي الليل من شعوب بني سليم يستظهرون بهم في مواقف حروبهم ويولونهم على ما يتولونه للسلطان من أمور باديتهم نيابة، شان الوزراء في الدول وكان من أشهرهم معن بن معاطن وزير حمزة بن عمر بن ابي الليل أمير الكعوب بن بني علاق بن عوف بن بهئة من سليم.

وربما يزعم بن مرين من أمراء الزاب بهذا العهد أنهم منهم، وينتسبون إلى مازن بن فزارة وليس ذلك بصحيح، وهم نسب مصون يتقرب إليهم بعض البدو من فزارة هؤلاء طمعا فيما بايديهم ومكانتهم من ولاية الزاب والانفراد بجبايته ومصانعة الناس بوفرها، فيلهجونهم، ترفعاً على أهل نسبهم بالحقيقة من الأثبج من هلال بن عامر من (هوازان) كما يذكر كلدنه تحت أيديهم ومن رعاياهم.

ومنهم في الأردن عدد كبير منهم المواجدة من صبيح من فزارة الذين كانوا رأس الحربة في ثورة الكرك عام 1910 ضد العثمانيين الأتراك، وقاتلوا بضراوة في حروب الأردن فضرب بهم المثل في ذلك. ومنهم في الأردن أيضاً الجماعات والعواسى.

وفي فلسطين جماعة من المواسي ينتسبون إلى مواسي برقة نزلوا بشمال فلسطين في نحو سنة 1814 واشتهر من بينهم عقيلة بن موسى الحاسي الذي كانت له سطوة في مرج بن عامر وتوفي في سنة 1870م، والمعروف اليوم أن المواسي يشكلون فرعا من فروع قبيلة الحاسة المتواجدة ببرقة.
بنو مرة

أما بنو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان فمنهم هرم بن سنان بن غيظ بن مرة وهو سيدهم في الجاهلية الذي مدحه (زهير بن أبي سلمي المزني، ومنهم أيضاً الفاتك، وهو الحرث بن ظالم بن جذيمة ابن بربوع بن غيظ ،فستك بخالد بن جعفر بن كلاب، وشرحبيل بن الأسود بن المنذر، وحصل ابن الحرث في يد النعمان بن المنذر فقتله، وشاعرهم في الجاهلية النابغة زياد بن عمرو الذبياني أحد الشعراء الستة (من ذوي المعلقات)، ومنهم أيضاً مسلم ابن عقبة بن رباح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع قائد يزيد ابن معاوية صاحب يوم الحرة على أهل المدينة إلى آخرين يطول ذكرهم.
 المراجع

   1. ^ ‏الكامل في التاريخ الجزء الأول ص:13

1- تاريخ ابن خلدون "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيّام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"

2-نهاية الارب في معرفة أنساب العرب لأبي العباس القلقشندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك



ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة