الاثنين، يونيو 21، 2010

هجر وقرى(2)

الخنساء وقرية صفينة
24هـ _646م


هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد والخنساء لقب غلب عليها لقبّت تشبيهاً لها  في جمال عينيها
خطبها دريد بن الصّمة فارس هوزان وسيد بني جشم فردته لكبر سنه فهجاها فلم تردّ عليه فسئلت بذلك فأجابت : لا أجمع عليه
 أن أردّه وأهجوه 
تزوجت أوّلاً رواحة بن عبدالعزيز السلمي وسماه الأغاني والعقد الفريد عبدالعزّى ولعلّ هذا الإسم الوثني كان له قبل إسلامه فلمّا 
أسلم استبدل به اسم رواحة أو أنه كان لقباً يعرف به فولدت له عبدالله ويكنى بأبي شجرة ثمّ خلف رواحة عليها مرداس بن أبي عامر السلمي فولدت له يزيد ومعاوية وعمراً وعمرة 
ولما ظهر الإسلام أسلمت الخنساء مع قومها بني سليم وانبعثت مع المسلمين لفتح بلاد فارس ومعها أولادها الأربعة فقتل أولادها 
في وقعة القادسية سنة 16هـ فقالت لما بلغها خبر مقتلهم : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربّي أن يجمعني بهم في 
مستقر الرحمة والخنساء من شواعر العرب المعترف لهنّ بالتقدم أجمع الشعراء ورواة الشعر القدماء على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها في الرثاء وعدّوها في الطبقة الثانية
قيل سئل جرير من أشعر الناس فقال : أنا لولا هذه الخبيثة يعني الخنساء , وقال بشار فيها : لم تقل امرأة قطّ شعراً إلاّ تبيّن الضعف فيه . 
فقيل له :أو كذلك الخنساء ؟ قال : تلك فوق الرجال 
وكانت الخنساء في أول أمرها تقول الشعر ولا تكثر حنى قتل أخواها معاوية وصخر فحزنت عليهما حزناً شديداً وخصوصاً على صخر وكان أحبهما إليها لما كان عليه من الحلم والجود والتقدم في عشيرته والشجاعة وجمال وجه ففتق الحزن أكمام شاعرتها فنطقت بشعر هو آهات نفس لائعة ونفثات صدر متألم حزناً ودموع قلب جريحوعلى سذاجة معانيها وتكّرارها ومغالاتها في وصف حزنها ومناقب أخيها صخر فشعرها محبّب , قريب إلى القلوب بما فيه من عاطفة صادقة , ملتهبة لوعة وبما فيه من وفاء أخويّ صحيح
يـا عَيـنِ مـا لَـكِ لا تَبكـيـنَ تَسكـابـا
إِذ رابَ دَهـرٌ وَكــانَ الـدَهـرُ رَيّـابـا
فَـاِبـكـي أَخـــاكِ لِأَيــتــامٍ وَأَرمَــلَــةٍ
وَاِبكـي أَخــاكِ إِذا جــاوَرتِ أَجنـابـا
وَاِبكـي أَخـاكِ لِخَيـلٍ كَالقَطـا عُصَبـاً
فَـقَـدنَ لَـمّـا ثَــوى سَـيـبـاً وَأَنـهـابـا
يَـعـدو بِـــهِ سـابِــحٌ نَـهــدٌ مَـراكِـلُـهُ
مُجَـلـبَـبٌ بِـسَــوادِ الـلَـيــلِ جِـلـبـابـا
حَـتّــى يُـصَـبِّـحَ أَقـوامــاً يُحـارِبُـهُـم
أَو يُسلَبوا دونَ صَفِّ القَومِ أَسلابـا
هُوَ الفَتـى الكامِـلُ الحامـي حَقيقَتَـهُ
مَأوى الضَريكِ إِذا مـا جـاءَ مُنتابـا
يَهدي الرَعيلَ إِذا ضاقَ السَبيلُ بِهِ
منَهـدَ التَلـيـلِ لِصَـعـبِ الأَمــرِ رَكّـابـا
الـمَـجــدُ حُـلَّـتُــهُ وَالــجــودُ عِـلَّـتُــهُ
وَالصِـدقُ حَـوزَتُـهُ إِن قِـرنُـهُ هـابـا
خَـطّــابُ مَحـفِـلَـةٍ فَـــرّاجُ مَـظـلَـمَـةٍ
إِن هـابَ مُعضِلَـةً سَـنّـى لَـهـا بـابـا
حَــمّــالُ أَلــوِيَــةٍ قَــطّــاعُ أَودِيَـــــةٍ
شَــهّــادُ أَنـجِـيَــةٍ لِـلــوِتــرِ طَــلّابـــا
سُـــمُّ الـعُــداةِ وَفَـكّــاكُ الـعُـنــاةِ 
إِذالاقى الوَغى لَم يَكُـن لِلمَـوتِ هَيّابـا
 وقرية صيفنه ضاربة بالقدم وتعرف من العصر الجاهلي وتعرف بقرية الخنســــاء   وقد قالت فيها عندما نعى
 لها ابن نهيك خبر وفاة اخيها صخـــرا
طرق النعــى على صفينـــــة غـــدوة 
فنعى المعمعم من بني عمـر
حــــامي الحـــــقيقة والمجيــــر أذا 
ما خــــيف حد نوائـــــب الــــدهـــر
قريه صفينة عاشت العصرين الجاهلي والاسلامي وهنا نقول عنها انها قرية مخضرمه أي عاشت في الجاهليه والاسلام فكان سكانها ايام الجاهليه بنو الشريد من سليم .ومنهم معاويه وصخر ابناء عمرو بن الحارث اللذان قتلا قبل البعثه النبويه .وأختهم تماضر التي ادركت الاسلام وهاجرت وكذا زوجها عباس بن مرداس وهو من شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد سكنو ها مطير من عهد بعيد يام الفتوحات الاسلاميه أي بعد نزوح اهلها الاصليين ايام فتح العراق في غزوة القادسيه 
حيث ان بنو سليم رحلوا من ذلك الوقت .
وكان معظم سكانها من مطير وخاصه بريه وبعض فخوذ علوي وبني عبدالله من قبائل مطير التي سكنت صفينه سابقاً أي قبل 
مائتين سنه او أكثر الواصليه جميعاً وعلوي ( البراعصه والرخمان ) ومن بني عبدالله العضيلات . 
أما الان فهي قرية من قرى الوســـاما من بريه وهي قديمة جدا كان يمر بها الحجاج القادمون من العراق والخليج ويمرها درب زبيده التاريخي وهي مصدر المياه المغذيه لمدينه مهد الذهب ومنجم الذهب وتبعد عنه خمسون كيلا حنوبا غربيا .وقيل انها تقع في عاليه نجد .بين مكه والمدينه المنوره في الجنوب الشرقي من المدينه على بعد 225كيلو متراً 
وتشتهر قرية صفينه بالمزروعات منها النخيل وأطيب ثمارها البيض وقد قال الشاعر الكلابي الذي عاش في عهد بني اميه هذا البيت الذي يدل دلالة قاطعه انها قديمه جداًكــــأن رواءيــــة اذا قـــام علقٌــــاُعلى جــذع نخـــل من صفينــــة أملــــدا 
ومعلوم ان من آثار التحضر والاستقرار خاصة اذا كانت تسقى من الآبار ومن أحيائها القديمه القصر والقلعه وقصر برزان والنزله ومن أحيائها الحديثه الشام والجديده ومشرفه والرفيعه والمنقى وشلقا والعريده .وسكانها الحاليين الوساما والعوارض من واصل من بريه من مطير والعضيلات من الصعبه من بني عبدالله  . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك



ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة