فلسفة بناء الجسور .. علي س مشلح الغامدي
في اللغة الإنجليزية هناك تعبير يستخدم لتوصيف بناء العلاقات مع الأخر نصه : تشييد جسور العلاقات بين الأمم .
Building Bridges Between Nations
الجسور تقام لتربط بين ضفتين ، يفصلهما فاصل طبيعي كان أم صناعي .. متباينتين كانتا الضفتين أم متشابهتين . وتوفر تلك الجسور انسيابية الحركة وتنقل الناس والبضائع والمواد في الإتجاهين .. و بديهي بأن وجود الجسور لايغير في حال الضفتين المربوطتين في شيء ، بمعنى يبقيهما على حالهما .. اللهم الا في التأثير الوارد أعلاه .. ومن هنا تأتي بلاغة التعبير وعمق معناه .
ومن هذا المنطلق ، ما أود قوله ، أن كل منا مطالب ببناء جسر تواصله مع الآخر ، بالأخص الأقربين .. ولو بالحد الأدنى من المواصفات التي تسمح بالإلتقاء ، و للقنطرة بتحمل مايمر عليها من مركبات ، وما تتعرض له من ظروف طبيعية - عواصف كانت أم هزات - مع احتفاظ كل من الطرفين بطبيعته ؛ خصوصياته ومميزاته .. فليس على أحد أن يؤثر في تركيبة الآخر الا طوعا و بالمقدار الذي يرتضيه الآخر لنفسه عن قناعة وإدراك .. قصارى القول : تقبل الأخر كما هو مع إداركك بميزاته ومعرفتك بمثالبه ، و دع التأثير والتغيير يأتي تلقائيا وبطبيعته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك
ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة