تخيل أن رجلاً ذهب إلى الله، ثم يرسل لك وصية بعد أن انتقل عن الدنيا؟ فكيف ستكون أهمية وصيته؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر
وماذا كانت هذه الوصية .. إنها الوصية بأمور تبني لك موقعاً في الجنة..
فإبراهيم عليه السلام يتحدث عن الجنة حديث من غادر الدنيا .. ويخبر أن الجنة أرضها طيبة مباركة.. ومياهها عذبة حلوة... وأن الله خلق فيها مساحات مستوية لا نبات فيها، فهي قيعان، لكي يغرس المؤمن فيها أشجاره بقوله (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)..
إبراهيم عليه السلام يريد منا أن نستثمر الفرصة طالما أننا مازلنا في هذه الدنيا فنستكثر من الغرس في الجنة قبل أن نقدم على الله!
تخيل أنك تقول الآن سبحان الله .. فتغرس لك شجرة في الجنة؟!
وتخيل أنك تدلّ صديقاً أو قريباً على فضل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.. فكلما قالها هذا الصديق أو القريب، غُرِست له شجرة في الجنة، وغُرست لك مثلها، كما في صحيح مسلم (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)..
فربما كنت نائماً أو تتناول طعامك أو منهمكاً في عمل .. والله يغرس لك في الجنة بسبب أقوامٍ دللتهم وذكّرتهم فتفطنوا للذكر(صالح وبيح)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر!!! تعريفك بنفسك يضمن نشر تعليقك
ملاحظة:
التعليقات الغير معرفة خاضعة لتحرير الإدارة